رغم مرور أكثر من نصف قرن على اعتماد “الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري” من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة، ورغم انضمام 179 دولة إليها، فإن مظاهر، بل جرائم، التمييز العنصري لازالت اليوم حاضرة في المجتمعات، ولم تسلم منها حتى الأجهزة الرسمية لبعض الدّول. وليست حادثة وفاة جورج فلويد إلا مثالا صارخا لذلك.
إن العنصرية داءٌ قاتلٌ وإنّ تعرُّض فئات من المجتمع إلى الاعتداء البدني أو اللّفظي أو إلى التهميش والعداء والتمييز بسبب دوافع عنصريّة، أمر غير مقبول، بل إنّه مُؤذّن بتهديد السّلم المجتمعي.
إننا في “مجلس مسلمي أوروبا”، والذي من ضمن أهدافه مناهضة كلّ أشكال التمييز، إذ نترحّم على ضحايا التمييز العنصري، ندعو جهات القرار إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحدّ من أسباب العنصرية في مؤسسات الدولة وأجهزتها، كما ندعو كلّ الأفراد إلى التحلّي بالشجاعة المدنية والإسهام بدورهم في رفض أشكال التمييز العنصري على أيّ أساس كان والتي لم يعُد لها مكان في القرن الحادي والعشرين.
بروكسل، 6 يونيو 2020
مجلس مسلمي أوروبا