بسم الله الرحمن الرحيم
استكهولم في 10ـ07ـ2023

على خلفية جريمة حرق نسخة من القرآن الكريم يوم عيد األضحى المبارك أمام المركز اإلسالمي
ومسجد استكهولم الكبير، دعا اليوم رئيس الحكومة السويدية، السيد أولف كريسترسون وبحضور
وزير الشؤون االجتماعية السيد يعقوب فورشماد كل من االمام محمود الخلفي، مدير المركز، وكبير
أساقفة الكنيسة السويدية وأسقف الكنيسة الكاثوليكية و رئيس المجلس اليهودي إلى اجتماع لتدار س
األوضاع التي تهم األديا ن و تداعيات تلك الجريمة .
خالل اللقاء أكد مدير المركز على أن ما حدث يندرج ضمن جرائ م الكراهية والتحريض ضد األقليات
وهو ليس عمال معزوال، بل يعود إلى ظ اهرة اإلسالموفوبيا المنتشرة في المجتمع، ويتعين على
الحكومة مهما كان الذي في السلطة أن تحمي جميع المواطنين وت ؤمن الشروط الضرورية للمسلمين
لممارسة شعائرهم وحماية مقدساتهم وليساهموا في بناء المجتمع دون تصنيف أو تحريض أو أحقاد
ضدهم . يشار إلى أنه في المدة األخيرة كانت هناك حملة شرسة لغلق المدارس ذات الخلفية اإلسالمية
وتشويه القيادات اإلسالمية والتهديد بوقف المساعدات عن الجمعيات اإلسالمية وهذا مطلوب من
الحكومة معالجته. وقد أكد ممثلو األديان على مساندتهم وتعاطفهم مع المسلمين إزاء جريمة حرق
القرآن وأجمعوا على ضرورة توفير اإلطار القانوني الذي يمنع مثل هذه الجرائم …
يشار أيضا إلى أنه تم التذكير بجملة من القضايا الخطيرة التي تهم األقلية المسلمة والمجتمع السويدي
ومنها، مشكلة االندماج والمشاكل االجتما عية واألسرية وانشار جرائم العنف بين الشباب.
وفي الختام تم تذكير رئيس الحكومة بأن المسلمين ومن خالل المظاهرات الحاشدة األخيرة ضد
جريمة تدنيس وحرق نسخ من القرآن الكريم يريدون إجراءات عملية، فذكر أن المسار القا نوني
انطلق وإن كان يسير ببطء.


محمود الخلفي
رئيس الرابطة اإلسالمية في السويد
مدير المركز اإلسالمي ومسجد استكهولم الكبير