بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين
رسائل في زمن الكورونا
:الرسالة الرابعة
:خطوط الدفاع الأولى
كشفت أزمة كورونا أن هناك فئات بيننا من المجتمع تلعب أدوارا أساسية وحيوية في حمايتنا، على رأسهم أصحاب السترات البيضاء، فرق الصحة والأطباء ومن يدور في فلكهم… طبعا من دون أن ننسى فئات أخرى في مجالات أخرى. هؤلاء الذين برز دورهم وبرزت تضحياتهم في هذا الظرف العصيب يستحقون منّا جميعا كل التقدير والاحترام. والعبرة والدرس من كل هذا
أننا نحتاج الى تثمين أدوار فئات من المجتمع هم في غير وقت الأزمات مغمورون ومنسيون-
الحضارة المدنية اليوم رفعت من شأن مجالات هي في الحقيقة فائدتها للمجتمع ليست بالدرجة الحيوية، ووضعت في الجانب المقابل من شأن مجالات حيوية وضرورية لحياة الفرد والمجتمع… وهذا لابد من مراجعته
علينا أن نوجه بوصلتنا الى “الانسان”، فهو الطريق الى حضارة متوازنة وعادلة شعارها الرحمة والعدل. وخدمة الآخرين -عبادة من أرقى العبادات في ديننا
موجات التصفيق لهذه الفئات من شرفات المنازل في العواصم والمدن الأوروبية حركة جميلة لها رمزيتها ودلالتها، نأمل أن تتبعها إجراءات عملية وميدانية من أصحاب القرار للاعتراف بجهد هذه الفئات ومكافأته على قدر أهميته وحيويته في مجتمعاتنا. تحية إكبار لجنود الخفاء، لخط الدفاع الأول في هذه الأزمة
في حديث ابن عمر رضي الله عنهما، أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أيُّ الناس أحبُّ إلى الله؟ فقال: أحبُّ الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحبُّ الأعمال إلى الله عز وجل، سرور تدخله على مسلم، تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة، أحبُّ إلي من أن أعتكف في هذا المسجد، يعني ..مسجد المدينة شهرا.
مجلس مسلمي أوروبا