يعبر مجلس مسلمي أوروبا عن عميق انشغاله لتفاقم الإجراءات التي تستهدف المواطنين المسلمين في النمسا، وانخراط الجهات الحكومية وبعض النخب الإعلامية والأكاديمية في نهج تشويه المسلمين والتحريض ضدهم. ويشير المجلس بالخصوص إلى ما اصطلح عليه ب “خارطة الإسلام في النمسا”، وهو موقع يصنف أكثر من ستمائة مسجد وجمعية إسلامية بشكل فيه الكثير من المغالطات والتشويه والتحريض.
إننا في مجلس مسلمي أوروبا:
– ننبّه ونحذّر من خطورة هذا المسار، ليس على المسلمين فقط وإنما على المجتمع النمساوي ككل، بما يحدثه من بثّ للكراهية والشقاق.
– نضمّ صوتنا إلى ما اعتبره السيد دانيال هولتغن المكلف بملف العداء والكراهية ضد المسلمين في مجلس الاتحاد الأوروبي من أن هذه “الخارطة” تذهب عكس الأهداف المُعلنة من ورائها وتزيد في وصم المسلمين ووضعهم جميعا تحت طائلة الاتهام، بل إنها تحرّض ضدهم وتعرضهم إلى الخطر.
– ندعو الحكومة النمساوية إلى إيقاف هذا الموقع ومراجعة مسارها في التعامل مع مواطنيها المسلمين بما يضمن حقوقهم ويساعدهم على أداء واجباتهم.
– ندعو الجمعيات والمؤسسات الإسلامية في النمسا إلى التوجّه إلى القضاء لإبطال مثل هذه الإجراءات المتحيّزة ضدهم.
بروكسل، 2 يونيو 2021