أثارت أحداث بريطانيا في الأيام الأخيرة مخاوف حقيقيّة ومتصاعدة خصوصا لدى الأجانب والمسلمين. وقد جاءت هذه الأحداث عقب مقتل ثلاث فتيات قبل أسبوع، زعمت جماعات يمينية متطرفة أن القاتل مهاجر مسلم، الأمر الذي نفته السلطات الرسمية.
ومجلس مسلمي أوروبا إذ يُعبّر عن انشغاله بهذه التطورات وآثارها اليوم وغدا على السّلم المجتمعي في بريطانيا وخارجها، فإنه:
– يُدين أعمال العنف والتخريب واستهداف الأشخاص والممتلكات وما يرمز إلى الوجود المسلم من مساجد ومحلات تجارية وغيرها.
– يدعو السلطات البريطانية، إضافة إلى جهودها الميدانية في التصدي لهذه الأعمال التخريبية، إلى معالجة عميقة لظاهرة التطرف اليميني والعنصرية ومعاداة الأجانب واستهداف المسلمين. ولا شك أن جزءا من أسباب هذه الظاهرة يكمن في الخطاب السياسي والإعلامي لبعض الأشخاص والمجموعات.
– يدعو لضرورة التعامل بكل حرفية وشفافية مع الأخبار المضللة في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي كثيرا ما تكون محرّكا لمثل هكذا أحداث.
– يدعو المسلمين في بريطانيا إلى توحيد الجهود في مواجهة هذه التحديات، وأن يعملوا سويّا مع بقية مكونات المجتمع على تهدئة الأوضاع والتخفيف من الاحتقان… فخطر التطرف اليميني يتهدّد الجميع.
مجلس مسلمي أوروبا
6 أغسطس 2024