أطلق فيتوريو فيلتري، المستشار الجهوي لحزب فراتيلي ديتاليا والمدير السابق لصحيفة “إل جورنالي”، تصريحات مثيرة للجدل خلال لقاء إذاعي في برنامج “لا زانزارا”. قال فيها: “لا أخجل في اعتبار المسلمين عرقًا أدنى ومستعد لإطلاق النار على أفواههم.” هذه العبارات وُصفت بأنها تحريض صريح على العنف، ما أثار موجة من الغضب والانتقادات.

ردًا على هذه التصريحات، دعا اتحاد الجاليات الإسلامية في إيطاليا (أوكوي) إلى اتخاذ إجراءات فورية. وطالب الاتحاد بإقالة فيلتري من منصبه في المجلس الجهوي، بالإضافة إلى تنحيه عن إدارة صحيفة “إل جورنالي”. وأكد الاتحاد أن هذه الأفكار العنصرية تتنافى مع القيم الديمقراطية وتهدد السلم الاجتماعي.

أعلن اتحاد الجاليات الإسلامية عن عزمه رفع دعوى قضائية ضد فيلتري، معتبرين أن هذه الخطوة ضرورية لمواجهة الكراهية وحماية حقوق المسلمين في إيطاليا. وأشاروا إلى أن تصريحات من هذا النوع تشجع على العنف وتزيد من التوتر بين المكونات المجتمعية.

تصريحات فيلتري أثارت أيضًا دعوات للحكومة الإيطالية لاتخاذ موقف واضح وصارم تجاه هذه الحادثة. وطالب الاتحاد بضرورة تعزيز القيم الديمقراطية وحماية التعايش السلمي داخل المجتمع الإيطالي من خلال ردع الخطاب العنصري والتحريضي.

تعكس هذه الحادثة خطورة تصاعد الخطاب العدائي تجاه المسلمين في أوروبا، مما يستوجب تدخلًا حاسمًا لضمان احترام حقوق الإنسان والمبادئ الأساسية التي تقوم عليها المجتمعات الديمقراطية.

*مقال كتبه الأستاذ أحمد براو هو كاتب وباحث مغربي مقيم في إيطاليا، يشغل منصب رئيس جمعيات “فوروم مغاربة كالابريا” بجنوب إيطاليا. يُعرف بمقالاته التي تتناول قضايا الجالية المسلمة في إيطاليا، حيث يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها، مثل قضايا المساجد، والوساطة الثقافية، ومعاناة المسلمات في ارتياد دور العبادة. كما يشارك في الحوار حول دور الإمام في المجتمع الإيطالي والتحديات المرتبطة بذلك